الحملات الانتخابية

الحملات الانتخابية

ما هي الحملات الانتخابية؟

الحملات الانتخابية هي طريقة تحضير المرشّحين والأحزاب السياسية لأفكارهم ومواقفهم بشأن القضايا، وعرضها على الناخبين في الفترة السابقة ليوم الانتخابات. فيستخدم المرشّحون مجموعةً متنوّعةً من التقنيات لبلوغ الناخبين ونقل رسائلهم إليهم، بما في ذلك من خلال وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، والمناسبات العامة، والموادّ المكتوبة، أو غيرها من الوسائل. وفي بعض الدول، يتمّ توزيع مساحاتٍ زمنية محدّدة في وسائل الإعلام العامة على المرشّحين لهذا الغرض بالذات (اعتباراً أنها تصبّ ضمن إطار التمويل غير المباشر للحملات العامة). ويعتبر التوقيت الرسمي للحملة الانتخابية، الذي يمتدّ عادةً لشهرٍ أو عدّة أشهر قبيل اليوم الانتخابي، ملزِماً قانوناً. ففي العديد من الدول، تنتهي الفسحة القانونية لتمويل الحملات قبل يوم أو يومين من اليوم الانتخابي، تسود من بعدها "فترة صمت انتخابي" تستمرّ حتى ما قبل المباشرة بالتصويت. ويقوم المرشّحون والأحزاب بإنشاء مراكز فعلية ينفّذون من خلالها نشاطات الحملة والعمليات بشكل عام.

ما أهمية الحملات الانتخابية؟

تشترط الانتخابات الديمقراطية منح الناخبين فرصاً عادلاً للتصويت بحريةٍ وبناءً على قرار واعٍ، بهدف الفوز بدعم الناخبين وتحفيز المناصرين على مساعدتهم في شغل المنصب المطلوب. من هنا، تعتبر الحملات الانتخابية ضرورية لتحقيق هذه الأهداف. كما أنّ الانتخابات التي تشهد قدراً عالياً من التنافسية تمنح المرشّحين فرصاً عادلة لعرض مواقفهم على المواطنين والتنافس على أصواتهم. وبهدف ضمان تساوي الفرص، وحرصاً على أن تعكس الانتخابات في نهاية الأمر إرادة المواطنين، يجب أن تكون الموارد العامة موزّعة على المرشّحين بشكلٍ متساوٍ. كما ينبغي أن تكون عمليات صنع القرار بشأن كيفية توزيع هذه الموارد شفافة، كي يفهم المرشّحون والعامة النتائج ويثقوا بها. وبفضل حقّ الاطلاع على معلومات عن الحملات الانتخابية، بما في ذلك فترة الحملات الرسمية وطريقة توزيع الموارد العامة، يمكن للأحزاب والمرشّحين أن يصمّموا نشاطات حملاتهم، ويفهموا ما الذي يحقّ لهم الحصول عليه من الدولة، في حال قضى القانون بذلك. في الواقع، إنّ الوصول إلى بيانات بشأن الحملات الانتخابية يتيح للمرشّحين والمجتمع المدني التعمّق في مدى تساوي فرص استفادة المرشّحين من أيّ موارد عامة ضمن إطار معيّن، في حال قضى القانون بذلك، مثل تخصيص فترات زمنية ضمن وسائل الإعلام لتغطية المهرجانات الانتخابية وغيرها. فإذا كان يجوز للمرشّحين الظهور في وسائل الإعلام العامة لفترات زمنية محدّدة، يمكن حينذاك للأحزاب والمرشّحين والمواطنين دراسة إلى أيّ مدى تمتّعت هذه العملية بالمصداقية والمساواة. أما في البلدان التي لا تنصّ قوانينها الانتخابية على توزيع موارد عامة على الحملات، فيمكن للمرشّحين والمجتمع المدني أن يتحقّقوا من أيّ معاملة ظالمة أو منحازة يمكن أن يكون المرشّحون قد اختبروها عند إدارة نشاطاتهم، كأن يتحقّقوا مثلاً إن كان قد سُمح للمكاتب الحزبية بمزاولة أعمالها أو إن كان قد تمّ توزيع رخص تنظيم المهرجانات الانتخابية أو غيرها من المناسبات بطريقة عادلة. بالفعل، إنّ اعتماد الشفافية في هذه المجالات يعزّز ثقة المرشّحين والناخبين في العملية الانتخابية، ويسلّط الضوء على أيّ ممارسات ظالمة أو إساءة محتملة لسلطة الدولة.

مثال عن البيانات المتعلقة بالحملات الانتخابية

تشمل المعلومات المتعلقة بالحملات الانتخابية معلومات عن جدول مواعيد الحملات الانتخابية الرسمية، فضلاً عن الأنظمة أو القيود المفروضة على الحملات. ومن المعلومات أيضاً بيانات رسمية عن نشاطات الأحزاب والمرشّحين، مثل إمكانية استئجار مكاتب، ومعلومات عن كيفية حصول المرشّحين على موارد عامة لتنظيم الحملات، كالاستفادة من وسائل الإعلام أو الأماكن العامة. فضلاً عن ذلك، تشمل البيانات المتعلقة بتخصيص فتراتٍ زمنية في وسائل الإعلام معلوماتٍ عن عملية صنع القرار (كيفية توزيع المخصّصات، مثلاً عن طريق القرعة) والنتائج (تحديد الفترات الزمنية التي نالها كلّ مرشّح). ومن المعلومات المفيدة أيضاً الطلبات التي قدّمها المرشّحون للحصول على رخص تنظيم المهرجانات- بما في ذلك الجهات التي تقدّمت بالطلب، ومتى، وأين، وإن كان الطلب قد رُفض أو قُبل، وسبب رفضه في تلك الحال.