تعمل منظمات عديدة على جمع البيانات لتأدية مهامها، أو بهدف تقديم خدمة معينة. فتقوم المؤسسات العامة، كهيئات إدارة الانتخابات مثلاً، بإنتاج وجمع كميات كبيرة من البيانات. في دولٍ عدة، تعتبر البيانات التي تجمعها هذه المؤسسات بياناتٍ عامةً، بموجب القانون، ومن المنطقي أن يتم تشاركها مع عموم الناس. بالإضافة إلى ذلك، تشكّل البيانات التي يتمّ جمعها ركيزةً أساسيةً لعمليات صنع القرارات وتنفيذها. وبتعميم المؤسسات العامة لهذه البيانات، فهي تؤكّد على نيتها باعتماد الشفافية في ما يتعلق بعمليات صنع القرارات وتنفيذها. ويكون بإمكان المواطنين والمنظمات بالتالي استخدام هذه البيانات لإخضاع المؤسسات العامة للمساءلة. ذلك أنّ جعل البيانات "مفتوحة" أمر مفاده أن يتمّ نشر هذه البيانات على نحوٍ يمكّن عموم الأفراد من استعمالها وإعادة استعمالها وإعادة توزيعها بسهولة وبالمجان. وكما سنأتي على وصفه في هذا القسم، تكون البيانات.
الانتخابية "مفتوحة" عندما تكون:
تعتبر البيانات المفتوحة، وبخاصة البيانات الانتخابية المفتوحة، بمثابة مصدر قيّم من المعلومات لم يتم استكشافه سوى مؤخراً. وعلى الرغم من أنّ مجال "البيانات المفتوحة" لا يزال يانعاً، تتعدّد الأمثلة المتوفرة حول سبل الاستفادة من "البيانات المفتوحة" على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي من حول العالم. عندما تكون البيانات الانتخابية "مفتوحةً"، فهي تسهم في ما يلي:
لا تزال الإمكانيات التي من شأنها أن تجعل البيانات الانتخابية مفتوحةً أكثر غير مستثمرة بالكامل. ولكن، توفّر المبادئ التالية للبيانات الانتخابية المفتوحةً وسيلةً للاستفادة من تلك الإمكانيات.